دربي هذا الموسم سيكون بطعم خاص خاصة مع غياب جماهير الفريقين عن المدارج بسبب هذا القانون الموجود بالجامعة المعروف باسم "الويكلو" الذي سيكون مرة أخرى وراء عدم إتمام فرحة الدربي المنتظر الذي طالما مثل الانتصار فيه لوحده لقبا رمزيا و معنويا بعيدا عن التتويجات و البطولات.فبالنسبة للترجي التونسي المنافس الأول على لقب البطولة فسيحاول الفوز في لقاء الأجوار أمام غريمه التقليدي لتفادي أي مفاجئة غير سارة قد تعصف بأحلامه نحو التتويج بالبطولة 23 في تاريخه خاصة في ظل فارق النقطتين الذي يفصله عن أقرب منافسيه على البطولة هذا الموسم النجم الرياضي الساحلي الذي أظهر من العناد و التشبث الشيء الكثير، لذلك سيحاول الفريق نيل 3 نقاط ستكون هامة جدا في مسيرته نحو اللقب. لكن الترجي لن يكون في طريق مفتوح أمام النادي الإفريقي الذي تميز بسيطرة شبه مطلقة في السنوات الخمس الأخيرة حيث لم يسبق للترجي منذ موسم 2006 الفوز على غريمه الإفريقي و هو ما سيجعل من المواجهة مواجهة ثأرية بالنسبة للترجي في حين سيعول النادي الإفريقي على إدخال الفرحة في قلوب جمهوره وتعويض الخروج المبكر من المنافسة على البطولة بالإضافة إلى الانسحاب من الكأس بانتصار في الدربي و مواصلة سيطرتهم على الترجيين.
• هل سيفيد الترجي من غيابات الإفريقي؟
سيكون النادي الإفريقي في مواجهة الدربي منقوصا من عدة ركائز أساسية بالفريق على غرار "يوسف المويهبي" وربما "زهير الذوادي" الذي ما زال يعاني من مخلفات الإصابة و لم يشف منها تماما، لكن لقاء الدربي تتغير فيه كل المعطيات و لا يمكن أن تكون الغيابات سببا في هزيمة الفريق باعتبار أن الإفريقي فريق كبير و لا يمكنه أن يتوقف على لاعب أو اثنين...معطى آخر لا يقل أهمية عن سابقه هو وجود مدرب يدرك كل خبايا و خفايا الأمور في الترجي الرياضي الذي سبق له أن دربه و هو الآن يشرف على حظوظ الأفارقة و هو معطى مؤثر جدا في ظل أن المدرب "فوزي البنزرتي" يعرف جيدا الترجي و نقاط ضعفه و قوته و هو عامل سيساعده على إيجاد التشكيلة و التكتيك المثالي للفوز على فريقه السابق، و في المقابل سيكون "نبيل معلول" على موعد مع أول مباراة دربي له هذا الموسم على اعتبار أن مواجهة الذهاب كان البنزرتي مشرفا على تدريب فريق "الدم و الذهب". رغم ذلك يبقى الدربي دربي لا يخضع لا لأحكام مسبقة و لا إلى أية اعتبارات لكن تبقى حقيقة الميدان هي الفيصل فلمن ستؤول الكلمة!!؟
التعليقات: 0
إرسال تعليق